قصص فرعونية | الأساطير والحكايات.. قصة الفلاح الفصيح «خن أنوب»

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

الأساطير المصرية هي مجموعة من الأساطير من مصر القديمة ، والتي تصف أفعال الآلهة المصرية كوسيلة لفهم العالم من حولهم، والمعتقدات التي تعبر عنها هذه الأساطير هي جزء مهم من الديانة المصرية القديمة.

وتظهر الأساطير بشكل متكرر في الكتابات والفنون المصرية، لا سيما في القصص القصيرة والمواد الدينية مثل الترانيم ونصوص الطقوس والنصوص الجنائزية وزخرفة المعابد، نادرًا ما تحتوي هذه المصادر على سرد كامل للأسطورة وغالبًا ما تصف أجزاءً مختصرة فقط.

والبشر منذ فجر التاريخ صنعوا الأساطير والحكايات وطوروها فأصبحت ملاحم شعرية عظيمة ترددها الأجيال جيل بعد جيل، وأصبحت جزءا من الوجدان الإنسانى والحس الأدبى الذى يتذوقه البشر منذ قرون طويلة، وتعرف دائما على أنها حكاية بطولية تخبر عن حركة جماعات أو حركة الشعوب وحركة القبائل وهى نموذج إنسانى يحتذى به.


 
وهناك العديد من الملاحم الفرعونية التى حققت شهرة، وخلدت فى التاريخ الإنسانى، وأصبحت جزءا من الوجدان الشعبى فى العديد من البلدان والمناطق التاريخية، ومنها:

- الفلاح الفصيح:

هى قصة مصرية قديمة عن فلاح يدعى «خن-أنوب» عاش فى عهد الأسرة التاسعة أو العاشرة حول إهناسيا، والذى تعرض لاعتداء من قبل نبيل يدعى رينسى بن ميرو.
 
تبدأ القصة بتعثر الفلاح خن-أنوب وحماره فى أراضى النبيل رينسى بن ميرو، فاتهمه المشرف على الأرض "نمتيناخت" بإتلاف الزرع، وبأن حماره أكل من زرع النبيل، فأخذ الحمار واعتدى على خن-أنوب، ذهب خن-أنوب إلى النبيل رينسى بالقرب من ضفة النهر فى المدينة، وأثنى عليه وبث له شكواه، فطالبه النبيل بأن يحضر شهود على صحة كلامه، إلا أن خن-أنوب لم يتمكن من ذلك، غير أن النبيل أعجب بفصاحة الفلاح، وعرض الأمر على فرعون وأخبره عن بلاغة الفلاح، فأعجب الملك بالخطاب، وأمره بأن يقدم عريضة مكتوبة بشكواه.
 
وظل خن- أنوب لتسعة أيام يتوسل للعدالة، بعد أن استشعر التجاهل من قبل النبيل، وأهان خن- أنوب النبيل فعوقب بالضرب. فرحل الفلاح المحبط، إلا أن النبيل أرسل إليه من يأمره بالعودة، وبدل من أن يعاقبه على وقاحته، أنصفه وأمر برد الحمار للفلاح وإعجابًا منه بفصاحته عينه مشرفًا على أراضيه بدلاً من المشرف الظالم نمتيناخت.